بن عروس 24 افريل 2011 (وات) – احتضنت مدينة مقرين بالضاحية الجنوبية للعاصمة، يوم السبت، ملتقى للاحزاب الوسطية للتباحث وتقريب وجهات النظر بخصوص الحراك السياسي الحالى الذى تشهده تونس ما بعد الثورة.
وقال انس الشابى، عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الوطنى للسلم والنماء، فى تصريح هاتفى لمدير مكتب (وات) ببن عروس، اليوم الاحد، ان المبادرة التى تضم حاليا 9 احزاب قررت التنسيق فيما بينها من اجل التواجد فى الاستحقاق الانتخابي القادم /جويلية 2011/ من خلال قائمات مشتركة سيتم التشاور فى شانها.
واوضح ان ما يجمع بين هذه الاحزاب هو “انتماؤها الى العائلة الوسطية ونبذها للتطرف وايمانها بقيم مشتركة مثل الاعتزاز بالهوية العربية الاسلامية وعدم الخلط بين الخطاب السياسي والخطاب الدينى باعتبار الدين قاسما مشتركا بين جميع الفئات والعائلات الفكرية والسياسية في تونس”.
وشدد بقوله “إننا مسلمون وليس اسلاميين” معربا عن “خشيته من ان تؤدى انتخابات المجلس التاسيسي الى انزلاقات تكون عواقبها وخيمة على الديمقراطية الناشئة فى تونس بظهور نزاعات استبدادية لاغلبية تهضم حقوق الاقليات”.
كما اشار الى ان المشاورات ستستمر في قادم الايام للتوصل الى اتفاق حول اليات تكوين جبهة وسطية مفتوحة من اجل “بناء تونس حرة وديمقراطية ومتقدمة ومتسامحة تتكون من فسيفساء حزبية وفكرية متجانسة ومتآلفة”. واكد استعداد احزاب اخرى للالتحاق بهذه المبادرة.
وقال إن الاحزاب المنتمية الى هذه الجبهة هي “ناشئة ولكنها تحظى بشعبية فى المجتمع التونسي الذى يعتبر بطبعه مجمتعا وسطيا يابى التطرف وينفر من الاحزاب الايديولوجية”.
وقد شارك فى ملتقى الاحزاب الوسطية ممثلون عن حزب المجد والتحالف الوطنى للسلم والنماء وحزب الوفاق والحزب الجمهورى وحزب الاصلاح والتنمية والحركة الوطنية للعدالة والتنمية وحزب الحرية والتنمية وحركة شباب تونس الاحرار وحزب العدل والتنمية